بينهم خمسة من عائلة واحدة.. استشهاد 8 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على غزة

استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الخميس، نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي  لمناطق شمال وجنوب قطاع غزة. 

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن خمسة من الشهداء من عائلة واحدة.

وأوضحت الوكالة أن المدفعية  الإسرائيلية قصفت منازل المواطنين في مناطق عدة، من بينها شمال مخيم النصيرات، ومخيم البريج في وسط القطاع، ومحيط منطقة التوام والعطاطرة في بلدة بيت لاهيا شمال غزة، إضافة إلى محيط شارع 8 في حي الزيتون بجنوب شرق المدينة.

وتركزت الهجمات الإسرائيلية على أماكن تجمع المدنيين، مما أدى إلى وقوع إصابات إضافية في صفوف السكان.

غارات مكثفة على المخيمات

وأشارت التقارير إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين إثر قصف القوات الإسرائيلية لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث تعرض المخيم للقصف المباشر على شارع الهوجا. 

ونسف الجيش الإسرائيلي عدة مبانٍ سكنية في منطقة التوام، بينما شنت طائرات الاحتلال غارات استهدفت أرض البراوي مقابل بنك فلسطين في منطقة الشيخ زايد شمال القطاع.

حصار مطبق على غزة

في سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي يفرض حصارًا مطبقًا على شمال قطاع غزة، مما يعزل المنطقة عن مدينة غزة بالكامل. 

ويمنع الجيش الإسرائيلي منذ الأحد الماضي دخول الإمدادات الأساسية إلى هذه المناطق، مما يزيد من معاناة السكان ويعرضهم لخطر نقص المواد الغذائية والدوائية.

حصيلة الضحايا 

يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث أسفر هذا التصعيد عن استشهاد أكثر من 42 ألف مواطن وإصابة حوالي 97,720 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال العديد من المواطنين مفقودين تحت الأنقاض. 

وتعتبر هذه الأرقام مؤلمة وتعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع نتيجة الهجمات المستمرة.

تداعيات إنسانية وحقوقية

تتزايد المخاوف من الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، فضلاً عن الظروف الصحية السيئة. 

وتدعو منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف العدوان وفتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدات للمدنيين المحاصرين. 

وتعكس هذه الأحداث الحاجة الماسة إلى تحرك دولي لحماية حقوق الإنسان وضمان سلامة المدنيين في مناطق النزاع.